الولادة المبكرة أو المبتسرة
نقوم بمتابعة الحمل من بدايته ونفضل حتى مباشرة الحالة من قبل الحمل لتشخيص الأسباب التى أدت لولادة مبتسرة فى السابق وبدء العلاج فى مراحل مبكرة. ذلك لأن هتاك بعض الأسباب التى يكون تشخيصها وعلاجها أسهل كثيراً إذا ما تم إجراء الفحوصات قبل بداية الحمل ، خيث قد تحتاج المريضة لمنظار رحم أو لفض إلتصاقات داخل تجويف الرحم أو لعلاج إلتهاب مزمن فى عنق الرحم.
كما يقوم الطبيب بمتابعة قياسات عنق الرحم بالموجات الصوتية ومتابعة كمية سريان الدم فى الرحم والجنين ومتابعة مستوى هرمون تثبيت الحمل فى الدم. وقد تحتاج هذه الحالات لربط عنق الرحم فى نهاية الشهر الثالث من الحمل ، أو تحتاج لعلاج ممتد طوال الحمل لمنع حدوث إنقباضات بالرحم.
أحياناً قد يكون السبب أيضاً فى مشكلات تنظيم المناعة الإنجابية فيما يتعلق بوظائف الخصوبة والحمل. يمتلك الطبيب خبرة طويلة فى علاج حالات خلل المناعة الإنجابية و فى علاج زيادة تجلط الدم وحالات ضعف بطانة الرحم أو عضلة عنق الرحم.
تلك الحالات تحتاج لمتابعة دقيقة على فترات متقاربة لتفادى تفاقم أى مشكلات قد تؤدى لزيادة الإنقباضات بالرحم والتى ترفع من إحتمال الولادة المبكرة. وأحياناً قد تحتاج المريضة لدخول المستشفى للراحة ولإستعمال أدوية بالوريد لتثبيت الحمل فى حال إشتدت إنقباضات الرحم أو فى حالة الإحتياج لتدخل بربط عنق الرحم بصورة طارئة إذا قصُر أكثر من المألوف فى مرحلة مبكرة (فى الشهور الخامس إلى السابع) من الحمل.
العلاج يشمل كثير من النواحى من مثل التغذية السليمة والراحة والأسلوب الصحى فى العمل ، بالإضافة للعلاج بالأدوية التى قد تشمل واحد أو أكثر من البدائل الأتية:
ربط عنق الرحم عن طريق المهبل (*)
ربط عنق الرحم عن طريق البطن (*)
أدوية منع تجلط الدم مثل الأسبيرين وحقن سيولة الدم (*)
أدوية زيادة الدورة الدموية فى الرحم مثل سيلدينافيل وترينتال (*)
أدوية رفع نسبة هرمون البروجستيرون بجرعات وطرق إستخدام متعددة (*)
أدوية تثبيط إنقباض الرحم مثل نيفيديبين وحقن المغنسيوم وأدوية مضادة لهرمونات الولادة (*)
معظم تلك الحالات تحتاج لمتابعة مستمرة حتى بعد إنتهاء مرحلة الولادة المبكرة. وذلك لأنها معرضة أيضاً لضعف نمو الأجنة وتسمم الحمل. وتقوم العيادة حتى بمتابعة النواحى المناعية لحالات الولادة المبكرة التى لا تنوى متابعة الحمل والولادة معنا وترك المريضة للمتابعة العادية والولادة مع طبيبها الخاص إذا رغبت فى ذلك.
أ.د/ شريف عشوش له خبرة طويلة فى هذا المجال ، وله العديد من الأبحاث المنشورة بأكبر الدوريات العلمية فى تخصص المناعة الإنجابية والحمل الحرج. كما أنه يعمل ضمن العديد من الفرق البحثية المتكونة من أطباء من دول مختلفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا.