Loading
New Cairo: HCC Building, behind Airforce Specialized Hospital - Roxy: 6 Boutros Ghaly +20 12 049 52 502 info@sherifashoush.com

إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

أعاني من ضغط مرتفع أثناء الحمل ، فهل هناك خطورة على صحتى أو صحة الجنين؟

ليست هناك خطورة إذا تم علاج الحالة بصورة جيدة ، ولكن يعتمد العلاج على سبب إرتفاع الضغط.

حيث أن السبب قد يكون إرتفاع بسيط فى الضغط فى نهاية الحمل بدون أى مضاعفات أخرى ، وهنا تكون الإستجابة للعلاج جيدة بشرط متابعة الحالة بإستمرار. أو قد يكون السبب هو إرتفاع مزمن فى ضغط الدم ، وفى هذه حالة يستمر إرتفاع الضغط بعد الولادة ولكن تقل شدته. ولذلك غالباً ما تكون أثاره على الحمل بسيطة طالما كان ضغط الدم تحت السيطرة بالعلاجات المختلفة.

أما إذا كان سبب هذا الإرتفاع المزمن هو مرض فى الكلى أو الغدد الصماء أو الشرايين فهنا تزداد خطورة الحالة ، وقد تحتاج للإقامة بالمستشفى أو الولادة المبكرة.

وأخيراً فإن أكثر أنواع إرتفاع ضغط الدم في الحمل إحتياجاً للمتابعة الدقيقة والتدخل السريع هو حالة تسمم الحمل. حيث قد يؤدى هذا المرض إلى مضاعفات خطيرة على الصحة.

وما هو تسمم الحمل و ما هى أخطاره؟

هو حالة من إرتفاع ضغط الدم تبدأ فى النصف الثانى من الحمل بدون سبب واضح. ولكنها أكثر شيوعاً فى الحمل الأول أو في مريضات السكر أو الكلى أو أمراض المناعة أو في حمل التوائم.

وعلى عكس ما يوحي به الإسم ، فإن سبب هذه الحالة لا علاقة له بأي سموم سواء من أكل أو مكروبات أو غيره.

وعلاج تسمم الحمل الوحيد هو الولادة ، ولكن إذا كانت السيدة في مرحلة مبكرة من الحمل فمن الممكن محاولة تنظيم ضغط الدم بالأدوية والراحة ، مع المتابعة المنتظمة إلى أن يصل الحمل إلى مرحلة تسمح بولادة الجنين في صحة مقبولة.

وبالطبع فإن هذا الأسلوب لا يناسب من كانت تعانى من أي مضاعفات نتيجة لتسمم الحمل ، ومنها الإرتفاع الشديد فى ضغط الدم أو تدهور وظائف الكلى والكبد وقوة الإبصار أو ضعف نمو الجنين.

وذلك لإن تسمم الحمل الشديد قد يؤثر سلبياً على كل هذه الأعضاء السابق ذكرها كما أنه قد يسبب إنفصال بالمشيمة ونزيف أو تدهور مفاجئ فى صحة الجنين. كما قد يؤثر على المخ فى أحوال نادرة فيؤدي إلى حدوث تشنجات أو نزيف.

و كيف أعرف سبب إرتفاع ضغط الدم فى حالتى؟

يكون ذلك بالكشف الإكلينيكى ، وكذلك عن طريق عمل بعض تحاليل الدم والبول ، وبفحص صحة الجنين بإستعمال الموجات فوق الصوتية. وهذه هى أحد أهم مميزات متابعة الحمل المستمر بواسطة طبيب ذو خبرة. فعند ذلك يمكن إكتشاف أى مشكلة في مرحلة مبكرة تسمح بالعلاج لمنع أى مضاعفات.

و هل يمكننى إستعمال أدوية ضغط الدم أثناء الحمل بأمان ؟

ليست كل الأدوية مسموحة في الحمل. فمثلاً دواء كابوتين أو كابوزايد وما شابههم ممنوع إستعمالهم أثناء الحمل. كما يفضل عدم إستعمال مدرات البول مع حالة تسمم الحمل. أما الأدوية الأكثر أماناً فهى ألدوميت وترانديت وأبريزولين وإبيلات وأتينولول. وغالباً ما يفضل الطبيب أن يبدأ بواحد من الأدوية الثلاثة الأولى. ويمكنه أن يزيد من جرعة العلاج أو أن يستعمل نوعين من الدواء معاً إذا لم ينتظم الضغط. ولكن يجب أن أوضح أنه في آخر الأمر ، فأن إرتفاع ضغط الدم الشديد بسبب تسمم الحمل يكون علاجه بالولادة الفورية وليس بإضافة نوع جديد من الأدوية.

و ما الذي يجب أن أخبر به الطبيب من أعراض أثناء متابعة الحمل؟

إذا بدأتى الشعور بإحساس غثيان أو دوار أو ضعف في الإبصار أو قلة حركة الجنين أو نزيف من المهبل ، فيجب عليكى إخبار الطبيب فوراً وعدم الإنتظار إلى موعد الزيارة القادمة. فربما كان أى من هذه الأعراض بسبب حالة إرتفاع فى ضغط الدم. وسيحتاج الطبيب فى هذه الحالة لعمل بعض التحاليل لمعرفة ما إذا كان هناك أى تدهور في الحالة يحتاج للولادة الفورية أو دخول المستشفى.

وما الذي يحدث إذا احتجت للولادة المبكرة ؟

هنا يجب أن يكون المستشفى مجهزاً بغرفة عمليات وبنك دم ورعاية مركزة وخدمة رعاية مركزة لحديثى الولادة. وفى بعض الأحيان، يمكن إحداث الولادة صناعياً بإستعمال الأدوية بشرط متابعة صحة الأم والجنين. أما إذا كانت صحة الأم أو الجنين لا تحتمل الإنتظار لساعات الولادة الطبيعية ، فإن الولادة القيصرية هى الحل الأفضل. ومن الجدير بالذكر أن إحتمالات إحتياج الأم أو المولود لرعاية مركزة وعلاج مكثف تكون واردة وذلك للوصول بهما إلى بر الأمان بإذن الله.

وهل تنتهي خطورة إرتفاع ضغط الدم بالولادة ؟

إذا كان السبب هو تسمم الحمل فإن الحالة تتحسن بعد الولادة. وتشفى تماماً فى خلال أسبوع ، إلا إذا كانت هناك مضاعفات فى أعضاء الجسم المختلفة. أما إرتفاع ضغط الدم المزمن ، فإنه يتحسن ولكن لا يشفى بالكامل ويحتاج لمتابعة بعد الولادة بصورة دورية ثابتة.

وهل يمكن أن تتكر المشكلة فى الحمل التالى ؟

 عادة لا يتكرر تسمم الحمل إلا في وجود إستعداد مرضى من الجسم كأمراض الشرايين والمناعة والكلى والسكر ، أو فى الحالات التى بدأ فيها تسمم الحمل الشديد قبل منتصف الشهر الثامن (الأسبوع 34). وهنا يجب إستعمال أسبرين الأطفال مع كالسيوم وفيتامين د من أول الحمل بهدف تخفيف إحتمال أن تتكرر المشكلة كل مرة.

مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة

Share this :

Leave a Comment!

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected!