هى الولادة فى أى وقت بين الأسبوع 28 من الحمل (مرحلة بداية نضوج الجنين) إلى الأسبوع 37 من الحمل (مرحلة إكتمال نضوج الجنين). علماً بأن الحمل مدته 40 أسبوع. و يعتبر ما قبل الأسبوع 28 إجهاضاً وليس ولادة حيث أن فرصة تحمل الجنين للحياة خارج الرحم تكون ضعيفة جداً.
وما هى أخطار الولادة المبكرة؟
الخطر أساساً يتعلق بصحة الجنين حيث أن الطفل المبتسر (أى المولود قبل 37 أسبوع) لا يكون كامل الإستعداد للحياة خارج الرحم والتنفس أو الرضاعة أو المناعة ضد العدوى أو الحفاظ على درجة الجسم وإيقاف النزيف الداخلى بعد أي صدمات خفيفة. ولذلك ، فإن معظم هؤلاء المواليد يحتاجون لفترة رعاية مركزة داخل حضانات مخصوصة وتحت رعاية طبية مستمرة. وبالطبع ، فإن حجم المشكلة يقل كلما إقترب عمر الجنين عند الولادة من الأسبوع 37.
وكيف يمكن منع الولادة المبكرة ؟
لا يوجد علاج واحد يمنع كل الحالات. وإنما يكون الأمر على حسب سبب الولادة. فإذا كان السبب فى ضعف عنق الرحم فإن الحل هو ربط عنق الرحم (غالباً عن طريق المهبل ، و نادراً من البطن إذا لزم الأمر فى الحالات الصعبة).
وإذا كان السبب فى وجود مكروب فى عنق الرحم يؤدى لإنفجار كيس السائل الأمنيوسى الذي يحمى الجنين داخل الرحم ، فإن العلاج يكون بإستعمال المضادات الحيوية المناسبة. وتستعمل الأدوية التى تهدئ عضلة الرحم فى حالة إذا ما وصلت الأمور لمرحلة ولادة فعلية بدون إنفجار كيس السائل الأمنيوسى. وهذه الأدوية كثيرة ومتنوعة ويجب إختيارها بحرص بواسطة طبيب خبير ومتخصص.
وكيف أعرف إذا ما كنت معرضة لولادة مبكرة أم لا؟
الولادة المبكرة تكون أكثر شيوعاً في وجود إجهاض متكرر فى الماضى (وخصوصاً بعد الشهر الثالث من الحمل) أوولادة مبكرة فى حمل سابق. وكذلك فى وجود نزيف متكرر أثناء الحمل أو فى وجود عيوب خلقية فى الجنين أو فى تجويف رحم الأم أو وجود أمراض مصاحبة للحمل كالضغط المرتفع والسكر.
كما أن قياس طول وإتساع عنق الرحم بالموجات الصوتية فى النصف الأول من الحمل يستطيع التنبؤ ببعض الحالات الأخرى. ولكن فى النهاية هناك حالات من الولادة المبكرة ليس لها سبب واضح ، ولذلك يبقى دائماً دور توافر محاضن الرعاية المركزة للمواليد الذين يفشل العلاج في منع ولادتهم مبكراً.
وهل هناك طريقة أخرى لمساعدة الجنين على تحمل الحياة خارج الرحم بعد الولادة ؟
هناك نوع من العلاج بالحقن يؤخذ أثناء الحمل للسيدات اللاتى يحتمل ولادتهن مبكرا فيساعد على التعجيل بنضوج وظائف التنفس لدى الجنين. كما يوجد علاج بعد الولادة يزيد من قدرة رئة المولود على العمل.
وما هى طريقة الولادة الأكثر أماناً للأطفال المبتسرين ؟
إذا كانت صحة الجنين جيدة وكان وضعه داخل الرحم طبيعياً ، فيفضل الولادة طبيعياً مع الأخذ فى الإعتبار إحتمال الحاجة لولادة قيصرية إذا تأثرت صحة الجنين أثناء فترة الولادة. وكذلك ، فإن مجئ الجنين بالمقعدة يعتبر مجال لإختلاف العلماء ، ولكن معظم الأطباء ينصحون بالولادة القيصرية على الأقل إلى أن تثبت الدراسات العلمية مدى الفائدة أو الضرورة من ذلك.
وماذا يحدث للمولود بعد ذلك ؟
تعتمد الحالة على مدة الحمل وصحة المولود وسبب الولادة المبتسرة. ولأنه من الصعب التنبؤ بمدى إحتياج الطفل لمحضن رعاية مركزة من قبل الولادة ، فانه من الحكمة الاستعداد وتوفير مكان محجوز مسبقاً أو على الأقل تدبير النفقات المطلوبة لذلك قبل الولادة نظراً لقلة عدد المحاضن المتوفرة عموماً.
مع أطيب الأمنيات بكل الصحة والسعادة