هل هناك علاقة بين وزنى وقدرتى على الإنجاب ؟
ترتبط قدرة المبيض على التبويض إرتباطاً وثيقاً مع كمية الدهون فى جسم المرأة. فمن ناحية، تحتاج كل أنثى إلى أن تصل لوزن معين وكمية دهون كافية حتى تدخل فى مرحلة البلوغ ثم إنتظام الدورة الشهرية. ولذلك ، نرى تأخير الدورة الشهرية فى البنات الصغار اللاتى تمارسن رياضة مجهدة كالجمباز والباليه والسباحة. كما نري أحياناً بعض الإختلال فى مواعيد الدورة فى حالة أى نقصان شديد وسريع فى الوزن أو مع القلق النفسى أو خلافه.
هل يؤدى نقص الوزن لأي تأثير على الخصوبة؟
هذه المشاكل تقل شدتها فور عودة الجسم إلى الوزن السليم وكمية الدهون المثالية. لكن طالما كان الوزن أقل من الطبيعى لدرجة إختلال الدورة الشهرية والتبويض ، فإن المرأة أو الفتاة المصابة سوف تعانى من تأخير الحمل وكذلك نقص هرمون الأنوثة الذى يحتاجه القلب و المخ والعظام.
وماذا عن علاقة الوزن الزائد بالخصوبة؟
إن كمية الدهون الزائدة فى الجسم وخصوصاً فى منطقة البطن تسبب إختلال فى توازن الهرمونات لدى الأنثى. مما يسبب فى بعض الأحيان ضعف في التبويض وزيادة فى هرمون الذكورة.
وهل يحدث ذلك لكل سيدة وزنها زائد؟
يختلف قدر التأثير على حسب وزن السيدة وتوزيع الدهون فى مناطق الجسم المختلفة والتكوين الوراثى لجسمها. فبعض السيدات لا تعانين من أي مشكلة والبعض الأخر تعاني من مشاكل مختلفة حتى مع زيادة بسيطة فى الوزن.
وما هي المشكلات التي من الممكن حدوثها؟
ضعف التبويض قد يؤدي لأكياس بالمبيض أو تأخير الحمل أو زيادة نمو الشعر فى الجسم وأورام الثدى. كما يرتبط وزن المرأة بفرصة حدوث مشاكل أثناء الحمل مثل الإجهاض المتكرر وإرتفاع ضغط الدم وظهور سكر مع الحمل وإحتمال الولادة المتعسرة.
كذلك ، فإن الوزن الزائد عموماً يرتبط مع كسل وظائف الكبد وتصلب الشرايين وتكون حصوات بالمرارة.
وكيف يمكن منع حدوث هذه المشكلات ؟
طبعاً ، الحل الأول هو محاولة إنقاص الوزن. ولكن إستشارة طبيب أمراض النساء المتخصص فى الخصوبة يساعد على علاج أو منع أي مشكلات قد تنتج عن الوزن الزائد ، كما قد يساعد بإستعمال بعض الأدوية التى تقاوم تأثير الوزن الزائد على وظيفة المبيض.
مع أطيب الأمنيات بكل الصحة والسعادة
