هل تزايدت نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة ؟
للأسف ، بالفعل إرتفعت هذه النسبة فى الخمسين سنة الأخيرة. وذلك لأسباب كثيرة منها التلوث والتدخين وتأخر سن الزواج أو الحمل. وهناك أسباب أخرى متعددة ، منها مثلاً زيادة الوعى بهذه الأمراض وتوافر طرق التشخيص ، ولو أن ذلك له وجه آخر مضيئ حيث أصبحت هذه الأمراض تكتشف فى مرحلة مبكرة مما يحسن فرصة الشفاء والإستجابة للعلاج.
وهل يمكن أن أعرف إذا كنت معرضة للإصابة بهذه الأمراض؟
إحتمال التعرض لأورام الثدى مثلاً للسيدة العادية حوالى 10 % أثناء فترة عمرها. وتزيد هذه النسبة مع تقدم السن أو مع وجود عوامل أخرى مثل تأخر السن عند أول حمل أو وجود تاريخ مرضى فى الأسرة أو بوجود ضعف مزمن فى التبويض أو فى القدرة على الإنجاب أو بعض الأمراض المزمنة بالثدى. وهذه العوامل يمكن إكتشافها بإستشارة الطبيب.
وماذا أفعل إذا أردت التأكد باستمرار أننى غير مصابة بهذا المرض؟
أولاً ، يجب على كل سيدة المواظبة على أن تفحص ثدييها كل شهر أثناء الاستحمام مثلاً. كما ينصح بعمل فحص دورى بالأشعة كل 3 سنوات على الأكثر لكل السيدات فوق سن 45 سنة أو من تظهر فيهن أي أمراض تزيد إحتمال حدوث هذا المرض بصرف النظر عن السن. وهذه الطريقة توفر فرصة لإكتشاف المرض فى مراحل مبكرة على عكس ما يحدث اذا إنتظرت السيدة حدوث أعراض مثل تورم أو ألم الثدى ، و بهذا تزيد فرصة الشفاء من المرض.
وهل هناك وسائل للكشف المبكر عن أورام الرحم و المبيض؟
هناك وسيلة فعالة جدً لإكتشاف أورام عنق الرحم فى مراحل مبكرة جداً وحتى في مراحل سابقة لظهور الورم نفسه. وذلك باستعمال مسحة عنق الرحم كل 3 سنوات على الأكثر لكل السيدات فى السن بين 20 إلى 65 سنة.
أما بالنسبة لأورام الرحم نفسه أو أورام المبيض ، فإن سبل الكشف المبكر عنها مازالت تحت البحث العلمي ولكنها تستعمل أساساً للسيدات اللاتى لهن تاريخ مرضي يزيد من فرصة اصابتهن بالمرض. وكذلك فى حالة وجود نزيف بعد سن إنقطاع الدورة أو وجود ألام مزمنة وإنتفاخ البطن وإمساك مزمن مع نقص فى الوزن ، أو استعداد وراثى لحدوث الأورام فى الأسرة.
وفى هذه الأحوال يمكن استعمال واحد أو أكثر من الوسائل التالية :
- الموجات فوق الصوتية وخصوصاً ثلاثية الأبعاد وموجات الدوبلر التى تحدد كمية حركة الدم داخل الرحم والمبيضيين.
- وكذلك تحاليل الدم التي تقيس بعض المواد (دالات الأورام) التى تظهر في حالات أورام المبيضيين.
- أيضاً هناك فحص تجويف الرحم بالمنظار التشخيصى أو بأخذ عينات من بطانة الرحم فى بعض الحالات التى تظهر فيها أعراض أورام الرحم كما سبق ذكره.
أطيب تمنياتى بدوام الصحة والسعادة
