أعاني من صعوبة في حدوث اي حمل فما هي الأسباب المحتملة لحالتي هذه؟
عموما قد يتأخر الحمل طبيعيا عند حوالي 10 الي 15 % من الأزواج. ولا يعتبر هذا مرض إلا إذا مرت أكثر من سنة على الشكوى أو اذا وجدت قبل ذلك علامات على وجود سبب يؤدى لتأخير الحمل.
ولكى يحدث حمل يجب توافر حيوانات منوية سليمة عند الزوج وتبويض منتظم عند الزوجة. ثم يجب أن تحدث العلاقة الزوجية بإنتظام خصوصاً فى العشرة أيام الوسطى من الدورة الشهرية. وكذلك ، يجب توافر قناة توصيل سليمة بين البويضة والحيوان المنوى وهى تسمى قناة فالوب. وأخيراً ، يجب توافر بطانة غنية داخل الرحم ليستقر فيها الجنين المتكون.
وببساطة ، فإن هذه هى النواحى المختلفة التى يمكن لأى خلل فيها أن يسبب صعوبة فى حدوث الحمل.
ولكنني قمت بعمل جميع الفحوصات و لم أجد أى سبب واضح لتأخير الحمل؟
قد يكون السبب ببساطة فى عدم إنتظام العلاقة الزوجية. أو قد تكون هناك مشكلات دفينة مثل خلل مناعي فى الجسم يحارب الحيوانات المنوية فيضعفها. أو وجود مرض مثل داء تبطن الرحم (اندومتريوزيسEndometriosis ) وهو مرض يحتاج لمنظار جراحى لتشخيصه. وأخيراً فإن عوامل بسيطة قد تتكاتف فتسبب تأخير الحمل مثل القلق النفسى والتدخين وإستعمال المكيفات أو الأدوية المختلفة عند أى من الزوجين.
وكيف يمكن أن أعرف سبب حالتى؟
يكون ذلك عن طريق إستشارة طبيب متخصص لعمل الفحص الطبى والتحاليل المناسبة. وبعد ذلك بدء خطة علاج واضحة تأخذ فى الإعتبار عنصر الوقت بحيث تتدرج من خطوة إلى أخري دون تضييع وقت قد يؤدى إلى زيادة المشكلة بسبب عنصر السن أو خلافه.
وما هى طرق العلاج المتاحة؟
يعتمد ذلك على سبب تأخير الحمل ، فمثلاً ضعف التبويض أو تكيس المبيض قد يحتاج لأدوية بالفم أو الحقن مع متابعة التبويض بالموجات الصوتية.
أما إنسداد قناة فالوب فيحتاج لجراحة أو لطرق الإخصاب المعملى ، وعلاج أمراض الزوج قد يحتاج لأدوية أو لإستعمال الإخصاب المعملى فى الحالات الشديدة.
وما هى طرق مساعدة الإخصاب؟
فى الحالات المتوسطة يمكن عمل تلقيح صناعي ، وهو ببساطة يبدأ بتنشيط التبويض ثم أخذ عينة من السائل المنوي لتركيزها ونقلها مباشرة داخل الرحم بحيث تتفادى تصفية جزء كبير منها في عنق الرحم. وبذلك يصل جزء أكبر منها إلى البويضة.
أما الحقن المجهرى أو الأخصاب المعملى (أطفال الأنابيب) فيستعمل في الحالات الأصعب وهو يعتمد على تنشيط التبويض لتكوين عدد كبير من البويضات لسحبها خارج الجسم (تحت مخدر عام) وحقن الحيوان المنوي من الزوج داخلها في المعمل لتكوين أجنة يتم بعد ذلك زرعها داخل الرحم. وهذه الطريقة لها أكبر فعالية فى وسائل العلاج المختلفة وقد تكون هى الحل الوحيد فى بعض الحالات مثل الانسداد الشديد في قناة فالوب أو ضعف الحيوانات المنوية الشديد عند الزوج.
وما هى نسبة نجاح هذه العلاجات؟
أولاً يجب أن نوضح أن أي زوجين طبيعيين فرصتهم فى كل دورة شهرية لحدوث حمل هى حوالى 25% فقط ولذلك ، فإن بعض الأزواج يحتاجون لأكثر من شهر واحد بعد الزواج لحدوث حمل. وبالتالى فإن الأزواج المصابين بالعقم تكون فرصهم أقل من 20 % وقد يصل لأقل من 5 % فى الحالات التى تحتاج للإخصاب المعملى.
وبالمقارنة ، فإن تنشيط التبويض يعطى فرصة نجاح فى كل دورة حوالى 25 %. أما أطفال الأنابيب ، فتعطى نسبة نجاح حوالي 20 – 40 % حسب الحالة. وبالطبع ، فإن تكرار المحاولة يزيد فرصة النجاح ، تماما مثلما يحدث مع إنتظام العلاقة الزوجية في الحياة العادية.
مع أطيب تمنياتى بدوام
الصحة والسعادة
