أريد أن أنظم النسل ، فما هى الوسيلة المثالية ؟
فى الحقيقة لا توجد وسيلة واحدة تناسب جميع السيدات. فالموضوع يحتاج إختيار النوع المناسب لكل سيدة حسب سنها ، وصحتها العامة ، وإختيارها الخاص ، وذلك بحسب المزايا والأعراض الجانيبة لكل وسيلة.
و هل يجب أن أستعمل وسيلة لتنظيم النسل؟
طبعاً هو إختيار شخصى ، ولكن عموماً ينصح بهذا. حيث أن الحمل المتكرر بدون فترة راحة كافية لا يسبب فقط عبء مادى ونفسى على الأسرة والمجتمع ، ولكنه أيضاً يؤدى إلى مشاكل صحية مثل زيادة الوزن والسكر وضعف عضلات الجسم وهشاشة العظام والأنيميا بسبب نقص نسبة الحديد وحصوات المرارة.
وما هى الوسائل المختلفة المتاحة للإستعمال؟
يمكن تقسيم هذه الوسائل إلى مجموعات حسب فعاليتها كما يلى:
وسائل طبيعية:
مثل الرضاعة الطبيعية المنتظمة أو تنظيم موعد العلاقة الزوجية فى مواعيد بعيدة عن موعد التبويض أو إستعمال العازل الذكرى وما شابه. وهذه الوسائل تتراوح فعاليتها بين 70 و 85 % فى السنة الواحدة.
وسائل لا تؤثر على التبويض:
مثل إستعمال اللولب النحاسى ، أو العلاج الهرمونى الخالى من هرمون إستروجين (كالتى تستعمل أثناء الرضاعة) من أقراص وحقن وكبسولات الجلد أو اللولب الهرمونى. وهذه الأساليب فعاليتها حوالى 95 الى 98 % فى السنة. والإختيار بينها يعتمد على موانع إستعمالها أو أعراضها الجانبية. فبينما
قد يسبب اللولب النحاسى بعض الألم أو النزيف أثناء الدورة الشهرية أو التهابات الرحم ، فأن الأنواع الهرمونية قد تسبب إختلال فى نظام الدورة أو نزيف متقطع أو أكياس وظيفية حميدة فى المبيض. كما أن لكل من هذه الطرق موانع للإستعمال تكتشف مع الفحص الطبى.
وسائل منع التبويض:
وهى مثلاً حبوب أو حقن منع الحمل التى تؤخذ كل شهر. وهذه الوسائل فعاليتها حوالي 99 %. وهى عموماً يجب عدم إستعمالها بعد سن 45 سنة أو بعد سن 35 سنة في وجود أمراض القلب والأوعية الدموية. كما يجب عدم إستعمالها فى وجود تاريخ مرضى لمشاكل مثل أمراض الكبد والسمنة المفرطة وأورام الثدي والجلطات.
وسائل نهائية:
وأخيراً فإن وسيلة ربط الأنابيب يمكن إستعمالها فى الحالات التى تفشل فيها الوسائل الأخرى مع وجود خطورة صحية من الحمل. ويمكن عمل الربط على قناة فالوب فى الزوجة بإستعمال منظار البطن. أو ربط الأنبوب الخارج من الخصية عند الزوج ، وهى عملية صغرى ونتائجها أضمن من ربط الأنابيب فى الأنثى.
ولكن يجب أن يعى الزوجين أن هذه الطرق هى وسيلة لا رجعة فيها وأنها تحتاج لجراحة ، وبالتالى فهى مناسبة أكثر بعد الإنتهاء من تكوين الأسرة.
Best Regards
Dr. Sherif Ahmed Ashoush