تكيس المبيض
نقوم بمناظرة هذه الحالات وتقييم أداء المبيض وكذلك تأثير الوزن وتأثير الهرمونات المختلفة مثل تلك التى تتحكم فى وظيفة التبويض أو الغدد الدرقية والكظرية ، وكذلك هرمونات الذكورة والأنوثة وهرمون الإنسولين وفيتامين “د” ، كما يتم تقييم نسبة السكر بالدم ومستوى ضغط الدم.
كما يجب التوصل لتشخيص دقيق للحالة حيث قد تتشابه الأعراض مع أمراض أخرى مثل خلل هرمون البرولاكتين أو هرمونات الغدة الدرقية والكظرية. ولذلك فقد تشكو المريضة من عدم الإستجابة لدواء أو آخر قد تم وصفه فى السابق من طبيب آخر ، ويجب حينها تقييم التشخيص والجرعات الموصوفة سابقاً.
ويتم وضع خطة علاج خاصة لكل حالة حسب السن والوزن والخصوبة والأعراض التى تعانى منها المريضة ، حيث أن متلازمة تكيس المبيض قد تختلف أعراضها من مريضة لأخرى. فبعض الحالات تحتاج:
- لتنظيم الوزن وبعض التمارين الرياضية ،
- وبعضها يحتاج أساساً لتنشيط التبويض
- أو لعلاج النزيف أثناء الدورة الشهرية.
- كما قد تحتاج المريضة أساساً لعلاج زيادة نمو الشعر فى الوجه والجسم ،
- أو لتنظيم السكر وضغط الدم.
- بعض الحالات الأخرى تحتاج أحياناً لعلاج جراحى لإستئصال لحمية أو ورم ليفى بالرحم ،
- وبعض الحالات يتم علاجها بالتنسيق مع طبيب التخسيس أو جراح تنسيق القوام.
ونتميز بإعطاء النصيحة الكاملة لهؤلاء المرضى ، والتى تشمل طرق العلاج المختلفة ، بالإضافة للنصائح الغذائية ونصائح إنقاص الوزن. كما أنا نشرح أيضاً الأبعاد طويلة المدى فى هذا المرض من التأثير على الصحة العامة للسيدة و أسباب تدهور المرض وطرق الوقاية منها.
كما ننصح دائماً بالمتابعة الدورية لتجنب إرتداد الأعراض التى يتم علاجها ، وأيضاً حتى يتم تشخيص أى مضاعفات للمرض من نمو مفرط لبطانة الرحم أو للأورام الليفية الحميدة أو أكياس الثدى أو ، فى بعض الحالات النادرة ، للأورام الخطيرة التى تزيد نسبتها فى الرحم مع تقدم السن إذا تم إهمال المتابعة.
إن مرض تكيس المبيض عادة ما يكون علاجه سهلاً وناجحاً لدرجة كبيرة ، ولكن يجب أن تتفهم المريضة أن هذا مرض مزمن يشابه مثلاً إرتفاع ضغط الدم أو الميل للسمنة ، أى أنه لا يتم التخلص منه نهائياً ، وإنما تتم السيطرة على أعراضه طالما إلتزمت المريضة بنصائح الطبيب وبالمتابعة الدورية. عندها تصبح الأمور مستقرة ولا تحدث أى مشكلات مزمنة.